حين يسقط رجل مبصر في وادٍ معزول لا يعرف سكانه معنى البصر، يظن أن امتيازه سيمنحه السيادة. لكن ما يبدو ميزة في عالم ما، قد يكون لعنة في عالم آخر. في بلد العميان، يصوّر هربرت جورج ويلز حكاية رمزية عن الإدراك والمعرفة والسلطة، حيث يصطدم العقل الفردي بجماعة لا تعترف إلا بما تعرفه، ولا ترى إلا ما اعتادته. ليست مجرد قصة خيال، بل مرآة حادة للواقع، تطرح بأسلوب مكثف سؤالًا وجوديًا عميقًا: هل يملك المبصر حق القيادة، أم أن العمى الجمعي يمكنه أن يُقصي حتى أوضح الحقائق؟ إنها رواية قصيرة في حجمها، لكنها تفتح أبوابًا واسعة للتأمل في طبيعة الإنسان والمجتمع، وتبقى حتى اليوم واحدة من أكثر القصص الرمزية إثارة للجدل والتأويل.
228 صفحة | غلاف ورقي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.