ياله من خندق فاصل بين التأثُّر والتأثير.. ما ينطبع فينا، وكيف نعبر عنه.. إنه مصيرنا الهزلي، أن نحمل مشاعر شكسبيرية، ولكننا نتحدث عنها ببلاغة بائع السيارات أو المراهقين أو أساتذة الجامعة.. إننا نتجسد “الخيميائي” ولكن بالعكس، نلمس الذهب فيتحول إلى رصاص.. نلمس الأنشودة الصافية للتجربة، فنحوِّلها إلى معادلات لفظية للتفاهة والهراء. أنك إذا ما ارتضيت التفاهة والهراء، اللذين يقدمهما لك صانعو الرأي العام في صحنك، فسوف تميل تلقائيًا لتلويث انطباعاتك من المنبع، وسوف تعيد تخليق العالم في صورة مناسبة لمفاهيمك الشخصية، وبالطبع ستكون مفاهيمك تلك هي نفس مفاهيم غيرك، وبالتالي سيتحول العالم الذي تعيش فيه إلى العامل المشترك الأصغر لمجتمعك المحلي. لكن هنالك شعرًا أصيلًا دائمًا.. دائمًا.
164 صفحة | غلاف ورقي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.