“لم يصدر أي عمل أدبي يصف الحرب العالمية الثانية بطريقةٍ حيةٍ وموجعة, أكثر روعة من هذه الرواية”. الواشنطن بوست في جوٍّ دراميٍّ واقعيٍّ مؤلم ينقل الكاتب أثر كوارث الحروب على البشر, إذ يدخل إلى أعماق النفوس البشرية ناقلًا ومحللًا حجم الدمار الذي أصابها بسبب الحرب.ولا ينحصر الهدف من الرواية في تدوين مرحلةٍ من مراحل التاريخ الحربي فقط, ولكنه يتسع ليضم آفاقًا وحدودًا بعيدةً تمامًا, فقد أبدع الكاتب في صياغة حواراتٍ متقنةٍ نقلت الرواية من موضع السياسة والحرب إلى مواضعَ فلسفيةٍ ودينيةٍ ونفسيّة. فقد كانت وما زالت الحروب جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الشعوب, وحتى أنها تغلغلت واستمرت لتصبح جزءًا من تكوين وثقافة الإنسانية، ولكن في وسط هذا الدمار تنبت شعلة من الأمل متمثلة بمجموعة من الأسئلة مثل ما الجدوى من الحرب؟ وما فائدة الكراهية؟ ولمَ نسمح باستمرار العبودية والتبعية؟ ولادة مثل هذه الأفكار تمثل البداية للتحرر من جميع القيم والمبادئ التي ينخدع بها العقل من أجل بعض المصالح الشخصية لقادة الدول، أما في حياة بطل الرواية فقد مثلت هذه الأفكار ولادةً حقيقيةً لنهايةٍ من نوعٍ خاص، فهي عمل روائي إنساني عظيم ومؤلم وبالقطع يستحق أن يقرأ.
544 صفحة | غلاف ورقي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.