1984

1984

275 EGP

“الحرية هي حرية القول أن اثنين زائد اثنين يساوي أربعة. فإذا تم التسليم بذلك سارت كل الأشياء الأخرى في مسارها الطبيعي.”
في عالم لا مكان فيه للخصوصية، ولا معنى للحقيقة، يستيقظ الفرد كل صباح على عين تراقبه، ولسان يلقّنه ما يجب أن يعتقده. في ظل سلطة لا تُقاوَم تُدعى “الأخ الأكبر”، يعيش وينستون سميث تجربة التمرّد الصامت في زمن يُجرَّم فيه التفكير، ويُعاد فيه تشكيل الماضي ليخدم الحاضر، ويُصبح الحب فعلًا تحريضيًا. في رواية 1984، يرسم جورج أورويل كابوسًا سياسيًا خانقًا، لا يبتعد كثيرًا عن الواقع، بل يلمسه ويفضح ملامحه الكامنة. إنها ليست نبوءة فحسب، بل تحذير مُرعب من مستقبل قد ينشأ حين تُمحى الذاكرة، ويُصادر اللسان، ويُفرَض على الإنسان أن يُكذّب عينيه ويؤمن بما يُقال له. رواية لا تزال، منذ عقود، صرخة مدوية في وجه الطغيان، ودعوة للتشبّث بالحرية ولو وسط الرماد.
ومنذ نشرها، حجزت 1984 مكانها بين أعظم روايات القرن العشرين، وأصبحت رمزًا عالميًا لتحذير الإنسانية من استبداد السلطة وتشويه الحقيقة، ومرآة لا تغيب عن كل زمن يهدد فيه الفكر الحر.

444 صفحة | غلاف ورقي