يقص القرآن قصة ذي القرنين بأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض, داعيًا إلى الله، اتجه غربًا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من ورائه. فألهمه الله –أو أوحى إليه- أنه مالِكُ أمرِ القومِ الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذبهم أو أن يحسن إليهم، فما كان من الملك الصالح إلا أن وضّح منهجه في الحكم، سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة، أما من آمن فسيكرمه ويحسن إليه. بعدها توجه للشـرق فوصل لأول منطقةٍ تطلع عليها الشمس، أرضٌ مكشوفةٌ لا أشجارَ فيها ولا مرتفعات، تحجب الشمس عن أهلها، فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب. وانطلق في رحلته حتى نصل للآية التي يرويها القرآن حول أن شعبًا استنجد بذي القرنين من يأجوج ومأجوج الذين يؤذونهم و طلبوا منه أن يحول بينهم، فما كان منه إلا أن بنا سَدًّا خُلِدَ ذكره في القرآن الكريم.
220 صفحة|غلاف ورقي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.