عبقرية خالد

عبقرية خالد

125 EGP

كان إسلام خالد ضربًا من التسليم. كان ضربًا من التسليم بمعناه «العسكري» المصطلح عليه في عُرف القادة ورجال الكفاح.. لأنه أسلم أو سلم تسليم القائد البصير بحركة القتال بين المد والجزر والنصر والهزيمة, الخبير بموضع الإقدام وموضع الإحجام، المقاتل والقتال شجاعة، المسالم والسلم ضرورة لا محيص عنها. ولم يكن تسليمه تسليم العاجز الوكل، ولا الجازع المنخذل، بل لعله بلغ من نفسه غاية الثقة بالقدرة وحُمَادَي اليقين بالخبرة، يوم أسلم وسلم إلى معسكر الدين الجديد. كأنه آمن بالله لأنه علم من ذات نفسه أنه لن يغلبه إلا الله، وكأنه كان يقول في قرارة ضميره: أيهزمني أحد وليس له مدد من النبوة؟ أيعلو سيف على سيفي وليس له سر من السماء؟ فبلغ نهاية الإيمان بنفسه يوم بلغ بداية الإيمان بالله.

240 صفحة | غلاف ورقي

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “عبقرية خالد”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top