عبقرية عمر

عبقرية عمر

170 EGP

دراسة جميلة لشخصيّة عمر, فالكاتب العبقريّ, حلّل شخصية ابن الخطّاب معتمداً على طفولته و هي من أهمّ مراحل الإنسان في تكوينه النفسيّ , ويبدأ بعدها بسرد الأحداث الّتي تصف هذا التكوين, من الأخلقيّات الّتي تتوّج بالعدل, إلى النفسيّة الّتي توّجت بالثبات و القوّة. ومن هنا يكتشف العقّاد أنّ عمر الجاهلي هو نفسه عمر الإسلاميّ, بالتكوين النفسي و الأخلاقيّ, لكن نظرته للوجود تغيّرت , فعداؤه للإسلام أوّل ما ظهر لأنّه ظنّه عدوّاً يهدّد بيئته و قومه فحاربه ليدافع عن عقيدته, هذا الدفاع عن العقيدة بالنسبة للعقّاد نفسه دفاع عمر عن العقيدة الإسلاميّة، لكنّ الإختلاف بالعقيدة ذاتها! بينما العقيدةالجاهليّة كوّنته جنديّ عظيماً ومقدام، كوّنته العقيدةالإسلاميّة بطل تاريخي، يمثّل طور تاريخيّ للإنسانيّة ! أجمل النتائج الّتي توصّل لها الكاتب ، الفارق بين محمّد عليه السلام ، وابن الخطّاب: فالأول إنسان عظيم أمّا الثاني فهو رجل عظيم، و الفرق بيّن بينمها، فالرسول كان يمثّل الإنسان بإنثويته و رجوليته، بعاطفته وعقلانيتة، أمّا عمر فهو الجنديّ الشديد، الرجل الّذي استصغر ابنه لأنّه عجر عن تطليق أمرأته ! أيضاً، يوضّح الكاتب بذكاءٍ هذه الشخصيّة بتركيباتها المعقدة، هذه الشخصية الّتي توازن بين العدل والقوّة، والقسوة والرحمة؛ فلا عجب إذن أن يكون الصدّيق الرقيق أجرأ من عمر باتخاذ قرار الحرب.

336 صفحة | غلاف ورقي

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “عبقرية عمر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top