قوت الأرواح

,

قوت الأرواح

250 EGP

طريق الصوفية إلى الله تعالى

في هذا العمل العميق، يحاول المؤلف رسم الطريق الذي سلكه أهل التصوف في الاقتراب من الله، مستندًا إلى تراث روحي أصيل متجذّر في الكتاب والسنة، ومفعم بخبرات العارفين. الكتاب ليس تأريخًا لحركة التصوف، بل دعوة لفهم جوهرها كمنهج سلوكي يزكّي النفس ويرتقي بالروح ويطهّر القلب من غوائل الهوى والشهوة والأنانية. يبدأ الكتاب بتأكيد أن الصوفية الحقيقيين هم أهل الأحوال لا الأقوال، فهم يحيون بالإخلاص والتجرد، ويطلبون الله لا لشيء إلا له، سالكين درب المجاهدة والزهد والمحبة والرضا والتوكل. ينتقل بعد ذلك إلى إبراز الركائز التي بُني عليها المنهج الصوفي، فيتوقف عند التمسك بالكتاب والسنة بوصفهما الضابطين الأساسيين لمسار العارف، ويرفض كل من يدّعي الانتساب إلى التصوف وهو متحلّل من الشريعة. يربط بين مجاهدة النفس وذكر الله، ويبيّن أن الذكر هو الزاد الحقيقي للروح، والسلاح الأمضى في وجه وساوس النفس والشيطان. كما يشرح مراتب النفس ومقاماتها، وآفاتها وأدواءها، فيعرض النفس الأمارة، واللوامة، والمطمئنة، ويضع العلاج الروحي المناسب لكل منزلة منها. ويُخصّص فصولًا لمفاتيح النجاة، كالورع، والخشية، والحياء، والخوف، والرجاء، والإخلاص، ومحاسبة النفس، والرضا، والتفويض، مبيّنًا كيف أنها تشكّل منازل العارفين على درب الوصول، وتُرسي في القلب الطمأنينة والسكينة. كما يتوقف طويلًا عند المفهوم الحقيقي للتصوف، محاولًا تخليصه من الشوائب التي لحقت به على مدار الزمن، ويبيّن أن التصوف هو تزكية لا تعقيد، وإحياء لا ابتداع، وسلوك لا خمول. إن هذا الكتاب ليس مجرد عرض نظري، بل محاولة صادقة لإحياء الروح في زمن التشتت، عبر بوابة التصوف السني المعتدل، المؤسس على محبة الله، وخوفه، والتوكل عليه، والتجرد من حظوظ النفس. إنه كتاب يليق بالقلوب الباحثة عن النقاء، والعقول التوّاقة إلى الفهم، والنفوس التي لم تنطفئ فيها جذوة الشوق إلى الله

352 صفحة|غلاف ورقي|قطع كبير

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “قوت الأرواح”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top